سمراء....
سمراءُ حارت في هواها الأحرفُ
ما عدتُ أعرفُ أيَّ شيءٍ أوصفُ
الشَعرُ ليلٌ و الجدائلُ ترتخي
فوقَ المناكبِ مثلَ ليلٍ يدنفُ
الوجهُ مشكاةٌ و نورٌ إنْ بدا
تاهَ الظلامُ و راحَ صبحٌ يُكشفُ
و العين بحرٌ و الجفونُ شواطئٌ
و الرمشُ لحنٌ في فؤادي يُعزفُ
أمّا الشفاهُ فطعمُها كسلافَةٍ
نبعٌ من الخمرِ العتيقةِ يُغرَفُ
و العنقُ مرآةٌ تبارك ربُّها
أشتاقُ ألثُمَها و قلبي مُرهفُ
و الصدرُ كالرُّمانِ أرخى حَبَّهُ
فوددْتُ للرمانِ يوماً أقطفُ
و البطنُ ساحٌ تعتليها قُبَّةٌ
و الجِيدُ غصنُ البانِ بل هو أهيفُ
سمراءُ كوني لِبَردي في الدجى لُحُفَاً
حتّى أُدفِّئَ جسمي حين ألتَحِفُ
كوني غطائي فَبَردُ الليلِ يقتُلُني
من دونِ حبِّكِ بتُّ الليلَ أرتجفُ
...لؤي كمال عمير...