أنا وأناي....
السّراب الجليّ يكسي الجسد ،
وجمجمة طريّة من ماء زلال.
آثم عند السّاقي يتوب،
من تيهه..
لم يقرأ عن التوبة قطّ.
رغباتٌ من حوضِ " مسدْ "،
وكائن وثاقه ليس كالوثاق.
عامر خرائبه قُدّت من طوب ..
و مُحتضر مسموم ، تبرّع بأعضائه.
أرتدي خمارا مخافة " الحسد" ..
وأرتحِلُ في الصحاري و التلال ..
بيضاءٌ عينايَ .. كفيفا كيعقوب ..
و مُنفصم لا أعلم ما حدث.
ألمحه حين أتعرّى من وجع،
أو حين أصارع نفحاتٍ من رياح ..!
عند إنتفاء الإثم و الثواب،
أو حين الربُّ يكفّ عن الإبتسام.
ليت إبليس طالع نقوش الرّايات ،
راية غرستها بين التروس و الرماح.
ليت جبريلَ أحبّ ليليث ،
قدّم إستقالة من عملِ الرّعاع .
أتأوّه...
من فرارِ الأفكار ،
يُهيّئ لي أن القدر شامتٌ...
و الغرفة تتقوّض...
لكنّ تهترياتي تصطدم بالخرس .
تلحقني ذنوبي كظلّ ،
فتلزَمني كجروٍ مطيع ..
أَوَ يُرقّيني قسّ بماء مقدّس،،
فيختلف عنّدي الإيمان؟
أقف أمام "التوراة" أبكي ،
التباس حاخامٍ في أرذل العمرِ ..
أناصر الإنسانيّة مجاهرا ..
و أرفض كلّ صور الإله...
إلهي في علاك..
لمحتكَ في ثدي مرضعة ،
و في رحم الفتاة البكرٍ ..
في كونٍ يزدهر بالتفاصيل ..
ليس في كتب القرآن أو الإنجيل .
فسلامي عليك يا ربّي متى كنتَ ،
و أين أنتَ و أنا عابدكُ ..
فلا رَبُّ التقطيع و التنكيل ربِّي ..
و لا بربُّ الحرية المقنّعة أؤمن .
فليعتبرني أوليَ العلم و الفتاوي...
كافرا ،
و ليعتبرني أهل الفكر الحر...
لا دينيّا..
فكما صُنّفت سابقا بأنني زنديق ..
أُلجمَت أفواههم المفترية،،
بذكرك ربّ الجمال...
...أنس غضباني....