لا أرى النّصـر مـنظوراً
إنّ الحقيقة تأتي اليوم ساطعةً
مهما نحاول يا شعبي لنخفيها
والشــاعر اليـوم مرآةٌ لأمّتـه
والحالُ مُزْرٍ فمَن إلاّهُ يجلوها
تلك السّنون الّتي ما زلتَ تذكرها
مرّت عجافاً وذقنا مِن مآسيها
للموت طَعْمانِ ؛ حُلْوٌ لستُ أرفُضه
يدافع الغدرَ عن أرضي ويفديها
لا أقبلُ الموتَ مُرّاً في مُخَاصمةٍ
بين الأحبّـــة مِن شتّى نواحيها
هذا الخلاف الّذي يجري على أرضي
هديّة العمر للأعـداء نهديها
إنّي تعلّمتُ من تاريـــــــخ أمّتنــــا
أنّ التّفرّق بالأهــــــــوال يأتيها
ولا أرى النّصر منظوراً فأرقبه
ما لم "يُوَحّـد" دانيها وقاصيها
ما لم "يُصوّب" إخواني بنادقهم
نحو العــدوّ فلا خيراً لنا فيها
هذي الكراسي الّتي صرنا نمجّدها
هي البليّة لا كانت كراسيها
...د. وصفي تيلخ....