صراخ غيمة
الوقتُ الَّذي يَتسلّقُ صُراخَ غيمةٍ
يُذكرنِي بِالخَيبةِ
وبِأنَّ الأَحْلامَ مِثلَ أَغصانِ شَجرةٍ
يَعصفُ بِهَا الخَوف
ولِأَنَّ لَونَ الصّباحِ قَريبٌ جِدًّا
عليَّ أنْ أُفكِّر
مَاذا سَأفْعلُ فِي أَيّامِ الغدِ
قَبلَ أَن تَتجمّد زَنابِقُ المَواسِم
أو يَضيقَ بِي الوَقْتُ
ثُمَّ أشِيخُ وتَموتُ عِظَامِي
وَكَيْ لَا تَكُون هُناكَ لَيْلةٌ قَارِصةٌ أُخْرَى
سَأمْتَدُّ كَالشُّعَاعِ
لَحْظةً مُكْتظّةً بِالوَهَجِ
وشَيْئًا مِن عبقِ أَصَابِع النَّهْرِ
هَذَا الثَّمِين
وسَلْوَة العَائِد مِنْ وَرَاءِ جِدَارِ القَلْبِ
العَائِدُ مِن غَيْرِ أَن يُحْدِثَ فِي الأَيَّامِ أَيَّ فَرْقٍ
كَتِلْكَ القصَبة الَّتِي تَشُقُّ طَرِيقهَا فِي الحَيَاة..
...سجاد الحجي...