حين عناق...
لن أعلن موتي
حتى أعيشك نبضا
وأتلوك آية بوصايا العشق
فكم من عابر مرّ بي
وأطرق ملهوفا على وهني
أجهده ماينتابني من صمت...
أتبعك على صهوة الوله
أرددك ترنيمة على رنين القداسة
فألقاك عند شباك التذاكر
حيث يمنع البكاء إلا عني
ويتهافت الدمع لحضور
جنازة وجنتيّ...
متناثر أنا،، وسراب الدروب يتيه بي
أنثر زفراتي بين غيمة وبعض صحو
أسائل النسيم:
أ. محمّل بعبير من رحلوا..؟؟!!!
تأتي الإجابات رياحا وهجير
يحرق مابقي بي من فتات...
مفارق صاخبة الغبار
وصدى أغنية يتسلل من بعيد
يتلاشى عند حافّة أذناي:
يامسافر وحدك...
ف يصيبني فوران الخاطر
وتستيقظ كل همسة دوّنتها
وأنا مغمض العينين
حين عناق...
أيها المتغلغل في مسام طفولتي
من علّم أناملك تقاليد الوداع
ف أذابك وأغرقني بأوحال الانتظار...؟؟؟!!
وأعود مكبّلا بانكساري
ألملم آهات زرعتها في طريقي نحوك
أمسك ضباب منيتي فيض أنين
فلا نجم أرشدني إلى مضاربك
ولا ليل أعادني إلى وسادتي...
فأراني أراقب الفجر،، أروي زهرة
غرسناها ب ابتسامات التمني
ورويناها ب اعتصار الحلم...
كرّاس يناديني،، ويراع يرفرف
وكلّي يتشهّى الكتابة لك...
معشوقة نافذتي، وشريكة وجعي
حمامة تقصدك
تعود إليّ بطيف
وهديل يناغيني بشجن
يقتل وحشة أضلعي
فتشرق شمس ذاكرتي..
تنتهي القصيدة فأرفقها بقبلة
تخبر جبينك بأنك حاضر بيني
وبين نعسي وإغماءة مقلتي
....ريمون سليمان....