" حُبٌّ أَقدس "
بغدادُ ..
تركتُ قلبي يغفو بين احضانِك
نخلةً عانقت جذورها دجلة ..
ألّمني العمرُ ، بصده وجراح السنين
أَنفاسٌ تتقطعُ ، خطواتٌ تتعثرُ
نسيمُ الصباحِ يصافحُ جبينكِ
ويداعبُ خصلاتِ شعرك
نسينا الشوّك والاشواق ..
يا ملتقى العشاق ..
من غيرك ينيرُ سماءنا
سَرَحَ العشاقُ بأحلامهم ..
ما هذا الشوقُ الذي يسكنني ..؟
ولون الحرف الذي باحَ به القلمُ
يتلظى شوقا
ما أقدسَ حبِّ وطني المجروح
لن يموتِ عشقُهُ والمواويل ..
أنت ناموسٌ لكل من يذوبُ
في حبكْ ..
للبكاءِ على صدرك لذّةً
وللفرحِ طقوسْ وأقواس قزح
اَلم يحن الفجرُ ..؟
فقد سئمتُ العتمةَ
وترانيم النواح ..
كيف لي ان أحيا دون دجلةَ والنخيل
تيقنتُ أنك لن تهادن ..
و لن ارتحلَ
سأعودُ كأمواجِ البحر ..
لقد ضاعَ كل شيء إلا اسمَكَ وبقايا ذكريات ..
احتفظتُ بها ..
خبأتُها لقحطِ الايام ..
لا تنظر الى دجاي والحرائق ..
فأنا مثلُك في سواد قلبي ..
شمعةٌ ما زالتْ تَنتظِرُ الفجر ..
ماذا لو كنتَ في افعالنا
كما في الأقوال !!
من يحتفلُ بك وأنتَ الحرُّ الوحيد
ظلموك وانت في عيوني حرية حمراء . .
يا حلمَ الطفولة
سأُحبكَ حتى لو كان الحبُّ حراما
انت نبضي وقدري ..
نَمْ في أحداقي حلما وحكاية ..
...علي علوان....