*أُبَّهَة النَّعَام*
ممشوقةٌ هِي سنديانة الْوَجَع
فَارِعَة كَغُصْن بِانٍ فِي وَجْهِ الرِّيح
وَاثِقَةٌ كَأُبَّهَةِ النَّعَام ، ممشوقة كالأبد ! !
مَا انْفَتَقَت أَوَاصِر الصَّبْر
مَا شَفَّتْ أَثْوَاب الْهَوَان
مَا أَسْفَرَت سَبَايَا
ومَا اِشْتَعَلَت أَوْهَام!..
كَمْ هُوَ شَاقٌّ هَذَا الدَّرْب!
وَكَم لاهثة هِي الْأَحْلَام!
وَالْأَرْض مِسْمَار بَارز
وَالْجُرْح خُفَّاش لائِذ بِسَمِّ الْخَيَّاط !
وَلَا زَالَ النَّهَار يُمَاطِل !
وَمَا زِلْتُ اكابد خُيَلَاء لَهْفتِي
هَدِير حَنْجَرَتِي
فعقاربي الهوجاء...
لِمَن الْحُكْم الْيَوْم ؟
وَمَنْ تَرَاهُ الضَّحِيَّة ؟
أَحَرْفٌ جُنّ ؟
أَم حَرَابِيُّ تسلحبت . . . . ؟
هُو ليّْل أدعجَ الْعَيْنَيْن !
ذُو عَاهَةٍ ياسادة !
حَتَّى هَمْهَمَ الْوَجْد لُعَابًا
عَلَى وَرقٍ
وأقزام أَقْلَام استأسدت كَالشَّبَق
مَشْدُودَة كَالْوَتَر
مستعرة.... كليالِ الْأَرَق !.
...نسرين الصايغ ...