..طور السنين...
فاقت سنون العمر ما أرنو لها
أجهدت روحي في ضنى الأسفار
وبقيت وحدي للسمارة والسهى
أكتب حروفي فاضحا أسراري
جربت طعم النائبات مع الهوى
ورضيت علقم مرها أقداري
فوجدت أن الحلو أصله حامضا
شربت من كأس الزلال الجاري
عاشرت من أصنافهم كل الذي
صادفتهم في وسعة المشوار
فرأيت أن الناس صاروا معادنا
وعكفت كالمحجور أركن داري
وقرأت للشعراء شعرا شيقا
متصوفون بمستوى الكفار
وقرأت للعشاق مافاقوا به
علما يزيد الكون من أسرار
لا يصنع الأمجاد إلا مثقف
للعلم حافظه وليس يجاري
فشعورناذا اليوم مثل شعورنا
هي الكهولة......... مابها لوقار
بيضاء من كثر السنون اخشوشنت
مثل الظباء الظامئة بصحاري
قد راسلتني صبية ظنا بيا
أني شباب للحروف يجاري
قد شب قلبي رغم ظهري مثقل
تبا لظهري مخيب الأنظار
أما المفارق حنة تطلى بها
قد يصلح العطار للأخطار
سأعيش رغم القلب يبحر نازفا
من قول يعقوب لكيد صغار
الأخوة الأطهار كادوا كالعدا
من يوسف الصديق ليس بدار
ماذا عن الكفار إن كادوا لنا
ماذا عن الطماع والأبطار
...سام عبدالحميد محمد...