قصيدة ( آه يا شوق ) بقلم الشاعر : عيسى أبو سرور

آه يا شوق  

 أوسعتني تبريحا 

أشعلت ثورات بين أنات الصدر

أنت عطري وانت مداد حرفي 

وانت كل علامات التعجب في عيني 

وانت كل ما قيل ويقال في الشوق 

يا معشر العذال إن شئتم فقولوا مغرم

عاشق رماه الهوى بفاتنة كساها البهاء

بيضاء كاللؤلؤ نقية تنير التلال والهضاب 

في الخد شامة سقاها الندى والاقحوان 

نجلاء يلمع في عينيها الدرّ والضياء 

حاك الجمال من وجهها للبهاء حجاب

صفراء تتلألأ إشراقا كالشمس تنير الفؤاد

فوق صفحة الوجه ورود يسقيها الحياء

سبحان من صور الجمال كبدر التمام

اذا ما نظرت قلت سبحان من أتم الكمال

لؤلؤة السن إذا ما خجلت عضت العناب

يا ويح مبسمها شهد صاف يضيّع الألباب 

نقية الجسم عذبة لا ترى فيه أثلاب

حسناء لم يعرف الحسن لها أتراب

تحبني واحبها والعمر فيها قد طاب

ما قلت إذ قلت فالعين للعين أواب

شفيفة الروح والروح تهوى الثواب 

تفيض رقة تميس ذهابا واياب

في قميصها الورديّ تنساب انسياب

تتوهج نضارة وحسنا بديعا خلاب

تسبي القلوب والعيون ترسل جواب

كلما تقابلنا قالت بالصمت خطاب

تجلس يلفها الحياء فيزيدني اعجاب

تجول عيناها بمحجريها وتغيب غياب

تتورد وجنتاها والندى قبّلَ وذاب

واليد بشعرها معلقة تصنع حجاب

فأنا العاشق يزيدني الجمال صواب

تم عمل هذا الموقع بواسطة