( من أدب الخاطرة :الوجه الأخر للنهار ) الأديب : محمد محجوبي

الوجه الآخر للنهار 


يتفحصه نهاري المتردد الفهم .

 حين أراجع سحنته الجديدة وأنا

 نابت الماضي على تضاريس 

حكاياته الفحمية .  

تتملكني أسئلة الغموض الدامسة . 

في آخر لحظة تنجيمية اختلطت

 علي شوارع الوضوح وهي تتشابك

 على جبهته وعينيه في شكل 

حيات تلسع الفضول الرمادي .  

هكذا بقي الرجل النحيف على 

عمود الإحمرار يناطح طلاسم 

الذوات المهشمة . 

بقي  متفرد العيون الضالعة في

 الكي . ينحت الشعور المتوجس .

 يتخافت على جريرة الحزن 

بنبإ التنجيم . 






تلاشت حجب الشوارع المتشاكسة

 فلم يتبقى على جبهته  المتجعدة

 سوى شارعي المتهالك السنين .

كان الرجل على إشارات الشارع

 العميق بملئ لغته المقضومة .

 يدنس الأرقام . يشعل النواقيس

 والأجراس . يتلف الحقول .

 تراجعت  نحو أشواكي المكدسة .

 أتدافع بصمت عصفور مغرر

 بتغريداته الشجية . 

كنت مصطبرا على فوهات الشارع

 المبركن . أتحامل على غبار 

السكوت بغباوة المنتفض القلب . 

لكنه والشارع المتبقي .

 تغامزا على أنفاسي بفجائية 

المقامع من خلال قناع . 

تلاشيت في . تناثرت من عاصفة

 حادة اللحظة . أين وجدتني على

 مسافة طلاسم . أردد مع نفسي .

 كيف لرجل مثله أن يصفي 

نهارا على أنقاذ شوارع 

حسبتها ملاذا للبقاء . 


محمد محجوبي /  الجزائر

تم عمل هذا الموقع بواسطة