فلا داعي للجنون...
علمتني
الحياة أن لا أتعلق بشيء
فكلنا ( ذاهبون )
لهذا تركت البشر وتعلقت
بالزهور ... أيتها
الوردة الجميلة البرية
كم تشبهين حبيبتي البريئة
تحملين رقتها وتتعطرين بعطرها
أراك خجولة من جمالها
تنحنين أمامها
وعلمتني إن أحببت
أن أحب بصمت
فلا داعى ( للجنون )
ليس عجباً فكل الزهور منها تغار
ابتسمي ﻛﺎﻟﻮﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺍﻟﺼﺒﺎﺀ
ﻭﺍبسمي ﻛﺎﻟﻨﺠﻢ ﺇﻥ ﺟﻦّ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ..
تنأى عنها الشمس وتختفي الأقمار
عذراً لكل من يحمل صفات الجمال
فحبيبتي هي سيدة الجمال
وأميرة الدلال
ﻓﺎﻓﺮﺣﻲ ﺃﻧّﻚ ﺗﻌﻄﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ
أغازلك لأنك تستحقين الغزل
ولأن العشق بعينيكِ عبادةٌ
مهما كان عذاب الحب قويا
يبقى عذاب الفراق أقوى وأعظم
أغازلك لأن الغزل شريعة الشعراء
ولأنك أنثى من نبض الياسمين
أحبك جداً وأعرف الطريق
إلى المستحيل طويل
وأعرفُ أنكِ سيدة النساءِ
وليس لديّ بديلُ
الآن عرفتي
أُغازِلُكِ لأن التغزلُ خُلِقَّ لك
أتغزل فيكِ ولم يخلق لغيرك
أنت التي انتزعتي من داخلي
ما تشتت من مشاعر
أنا وأنت فكلنا ذاهبون
فلا داعي للجنون...