نذرت الزهر عمرا كالقصيد
أمني الروح يا عمرا بفجر
ويشدو بين أمواج سعيد
كما لوكنت مجنون البوادي
فأسقي الزهر من ماء وداد
ويمتد الخيال بنا مديدا
وهمس الشوق يهواه وحيد
ونبدو في سواد الرمش غيم
ويسبقنا كلام أو قصيد
ويغفو في غمام الأفق نجم
فلا والله ما يخفاك عيد
ويعود إليك من طوق جموحي
كأني ميلتزا ذاك النشيد
وظللت من سماء العشق أحلو
وأحلو كي يحابيني قصيد
ويجري إليك من سيل جنوني
ديار لا أرى فيها عبيد
وتنام العين في ضوء حزين
ويعود الذئب والوقت شديد
وكان منامنا رقصا بهيجا
رسمنا الزهر في البستان عيد
حميدة بن ساسي
الوافر(مفاعلتن مفاعلتن فعولن)