مجرد حلم
اِزرعيني دخانا
قرب جثة توارت للتو
في ثراها...
في ذاكرتي سيلٌ من
دموع
دعيها تسقي حديقة
تأملاتك...
أرمي بقايا تنبوءاتك
في طريق توجساتي
ولازال خريف كلماتي
يسابق سقوط ابجديتي
اليك...
بين احضانك
والمدى
ذلك الجوى
حين يتفاعل مع خطواتي
منهمر كفيض من الحزن
كفزاعة
يقلقها صوت الغرابيب...
بيدر حصاد فرحي
ماانفكّ ينتظر سماءك
لعنة
او صرخة تتبدد...
اِنثري ماتبقى من
ذاكرتي
في بحر نسيانك
واخزني الباقي في
أسفل القاع
لعلها تكون لقمة سائغة
لنوارسك...
سأندثر
وتفاعلي حينها فرحا
مع عطر الزنبق
وورد الدفلى
وأنا أتفسخ في لحدي...
اسحبي خلفك تلك السلاسل
وبكبريائك لاتلتفتي...
دعي فراشاتي
ونقاء سقوط الندى
على نافذتي
أمطري لو شئت
حنينا كاذبا
وأوهامي سراب في
طريق أمنياتك...
سحابك أقلق غيمتي
ونهرك أزعج ضفتي
وطيورك هاجرت مرفئي...
دعي سفني تغرق
تحترق
اِرثني كدمية طفل حين
يفقدها...
هكذا هي سمائي
تبتسم
حين أقضي انتظاري عاريا
إلا من أنفاسي
يتغير ظلي
وتتلاعب بي شمسك
وأرى أشباحا
فاغرة فاهها لسقوطي...
ماذا يعني لك احتضار...؟؟!!!
انتصار وهمي
لذة سادية
أم انتقام خفي...!!!
دعيني أرتب نفسي
كأنك ضوء وتلاشى
أو حلم وتوارى
أو قصة قرأتها ولم
تنتهي
أو يقظة دفنت مع
تأملاتها...
لم يتبقَ في صحراء جسدي
سوى عطر
بقي للحظات وانتهى...
ياهذه
ماكنت سوى نسمة
سرقتها من صيفها
وربيع مؤجل لحياتي...
من كانت مفردة ضائعة
تنتفض على يراعي
وأسطر صفحاتي..
اِتركيني أتجول في منارات
زمنك
أزرعة وردة
وتقطفيني موتا
أسقيك دمعا
وتسحبين دمي
وهكذا
حتى يسرك انكساري...
رجل يزرع نارا
في البحر
وينتظر زمنا يأتي
لحصادها...