( مقال : الوضعية المنطقية بين قبول ورفض ) الأديب : مصيلحي مصطفى

«  الوضعية المنطقية بين قبول ورفض  ».   


مقدمة..

لقد آثرت أن أُجنب القاريء أسماء الفلاسفة الذين أسسوا لهذه الفلسفة وأيضا الفلاسفة الذين ابتنوا على هذه الأسس وأيضا الحوارات الديالكتيكية المستنفذة للعقل.. محاولا صياغتها فيما تعنى به آملا توضيحا لماهيتها..

وأيضا لست من المؤيدين لنماذج معلبة نستقدمها لنملأ بها هذا الفراغ الأيديولوجي الماحق للعقلية الجمعية للمجتمع المصري، كما أردت البحث عن مفاهيم معاصرة لنرى من خلالها حاجاتنا الفكرية وكيف تساهم في إفراز انموذج مصري يتم به صياغة واقعنا وأيضا تراثنا.. حيث أن التراث المصري ليس تراثا عربيا فقط ولا اسلاميا فقط ولا مسيحيا فقط.. بل إنه تراث مليء بأفكار وتفاعلات مع محتلين ومستعمرين سواء كان هذا الاستعمار مادي أو فكري. وسنسوق أمثلة في التعليقات لكل غموض يراه القاريء قدر المستطاع.

كل التقدير والامتنان لكل قاريء يجتهد يهتم بالشأن المصري.


* الوضعية المنطقية هي:

- تَبَني المعرفة الحسية ذات الطابع التجريبي.

- هي تفضيل المعرفة التجريبية على المعرفة العقلية في الوصول لليقين.

- المعرفة التجريبية تتميز في ارتباطها بالواقع والالتصاق به.

- أما المعرفة العقلية ترتبط بالمثال وتخرج عن الواقع للتحليق في عالم الخيال والتأمل التجريدي.

- تعتبر الوضعية المنطقية أن معنى اللغة قاصر على القضايا التي تصف الواقع التجريبي.

- تعتبر أن العلم هو المذهب مصدر الوحي للفلسفة. (وليس الأخلاق أو الدين).

- أي أن الواقع هو ذاته اللغة التي يصوغ فيها العلماء علومهم في موضوعاتهم.

- الوضعية المنطقية تقبل ما تقبله وترفض ما ترفضه على أساس المنطق.. بمعنى تحليل العبارات والالفاظ تحليلا يبين حقيقة بنائها.

- أي وضع (الوضعية) الأمور في عالم الواقع هو وحده مجال البحث العلمي ومنطقه (المنطقية).

- ترفض الوضعية المنطقية الميتافيزيقا وتدعو إلى التحرر منها لأن قضاياها ليست قابلة للتحقيق التجريبي.

- كما ترفض أيضا اعتبار الميتافيزيقا علم ولكنها لا ترفضها ك اعتقاد.

- لا ترفض الوضعية المنطقية الميتافيزيقا إذا كانت موقفا ذاتيا من العالم.

- ترى الوضعية المنطقية أن كل شيء في الوجود هو ذاته مجموعة معطياته الحسية،

وهذه المعطيات الحسية لها قوتها الدلالية.

لذلك إذا خرجت القوة الدلالية للفظ عن المعطيات الحسية فلن تكون عِلما. قد تكون فنا أو غير وفي هذه الحالة تخضع لمقاييس أخرى.

تم عمل هذا الموقع بواسطة