نشازٌ
و مُعابسٌ كَرِهَ الأنامُ اقترابَهُ..
لا مُفْتِرٍ عنْ ثَغْرِهِ بِتبسُّمِ.
جادتْ لهُ الأكْوَانُ بِشَاسِعِ نٌورِهَا
فآزورَّ عنْها في كَهْفِهٍ المُظْلِمِ..
مُتَشنِّجُ الأوْتَارِ عَزْفُهُ نَاشِزٌ
قاحِلَة صَحْرَاءُه مَاؤُهَا عَلقمُ..
رَكِبَ الخِطابَ بالعٌقُولِ هَشَاشَة
بعد بلْطَجةٍ على المنابِرِ يخطِبُ..
أطَال اللّحيّ لحوراءِ عينٍ تجمُّلاً
هي في الجِنان مع أخْرَياتٍ تَرْقُبُ
خِضابُها دِماء حنظلُ حنّاءها
يَقتَلِعُ خِصْبَ الأعْمَارِ لها ولا يَحْفلُ..
حوّاء عنده لَعنةٌ وغَنيمةٌ
هوْسُ الجُنونِ بِها فيه مُلازِمُ
خَمْرِيّةٌ هي تبيعُ المسابِحَ
عٍطريّةٌ عيدانُها سوادُها طَلْسَمُ..
يُراقُصُ الدّخانُ جسداً يُسْتَثارُ لها
فيَغرِسُها في الأرضِ عدماً ثمّ ينفجرُ
هلّا شَهِدتَ مُتعةً ناريّةً
وأنتَ على حافَتِها الباهِتةِ تُقْبَرُ ؟؟
وجوهٌ خِلْتَ أنّكَ نسيتَها
حيوانٌ تزومُ مُحَاذِرًا حينَ تَذْكُرُ
تستنكِفُ من نايِّ راعِ تحبِسُ صوتَهُ هلعاً
على احمرارِ دمٍّ في أديمِ الأرضِ يُهْرقُ..
ثعابينُ المفازاتِ تُطْلِقُها رُجُماً
طَيْرُ الأبابيلِ مِنكَ هذا تنْكُرُ..
سافرة هي والطّاغوت شقيقُها
حزبُهمُ الشيطان وأنتَ ملاكُهم
حربٌ عليهما تشُنُّ ولا تَرحَمُ....
هادية آمنة
تونس