(( عليك ِ أعلنت ُ سلمي وحربي ))
رممي بابتسامتك ِ خراب قلبي
وبها أثملي النبض ، ولبي
وأودعي الروح ، أخرى عساها
إلى شغافها ، تفضي وتبدي
وزيدي بثالثة ٍ أجلو بها بصري تستوطن العين ، كسيف ٍ بغمدي
وسددي برابعة ٍ من أحضان قوس ٍ
صوّبي سهماً ، مرماه يدمي
واسكبي بخامسة ٍ معتقة كأنها
جام من العسل ، فاض بشهدي
أشرقي بسادسة ٍ شبيهها الصبح
الذي انسلخ من أجفان فجري
انثري بسابعة ٍ سرُ محاسن
أبانت لآلئاً ، انتظمت بعقدي
رشي بثامنة ٍ أديمي ، تُنبت ُ
زهراً أرجواني ، تزهو بوردي
اتحفينا بتاسعة ٍ بالشوق مضرجة
راودي بها ، بعضي وكلي
وهزّي بعاشرة ٍ جزعي رويداً
عليك ِ يتساقط بلحي ورطبي
ادخلي مملكتي عليَّ أميرة
كوني ضيائي ، شمسي وبدري
اشعلي النور في أرجائها فرحاً واوقدي نارَ أوردتي ، وكبدي
ارسمي وشمك ِ ، بتلات ورد ٍ
على أسوار حدائقي ، وبستان وردي
اعتلي فوق أغصاني مغردة ً
شدو البلابل ، على أفنان سعدي
اصدحي بأنغام ٍ ، عذب ٌ صداها
اطربي صبوتي ، شغفي ووجدي
ناجني بصوت ٍ موسيقاك ٍ لحنا ً
به يجلو اكتئابي ، يذوب حزني املئيني بعبيرك ، كما امتلئت
به الورود ، وفي القوارير ، قدي
اسدلي خلف يباب العمر سترا ً
يروي ظمؤه ، غيثي ومُزني
اسرجي خيل الأبجديات ، كفاك ِ
جبن المستضعفين ، فالعمر يمضي
اعذريني وشقاوتي ، تفهمي امري
برري غيابي ، جددي عهدي
قولي ما شئت ِ ، اصرخي وجعا ً
هبّي كريح ٍ ، فذاك حسبي
قولي ، قرري ، انتفضي غضبا ً
انفجري كبركان ٍ ، ثوري كرعدي
استبقي على أمل ٍ ، فالحياة ظالم اصبري على الم ٍ ، إن كان يُجدي
كم جلس َ مهموم ٌ في ركن زاوية
يندب حظه عبثا ً ، ويهذي
وكم عاش مظلوم ٌ في سجنه قهرا ً
وكم قد مات حر ٌ ، كعبدي
دعيني الملم ُ بقايا من محار ٍ
من شواطئ ٍ ، عن بعد ٍ وقربي
دعيني أسافرُ في أمواج بحر ٍ
بعد أن أغرَق َ سفني ، تيار حبي
هكذا نحن البحارُ ، وهذا طبعنا
فلا تشتكي مني ، مدي وجزري
دعيني أُطلقها علانية ً ، فإني
عليك ِ أعلنت سلمي وحربي .
بقلمي : / عدنان رجب ريشه /