( قصيدة : عرس التلاقي ) الشاعرة : ديمه العاشور

عرس التلاقي.....


عذراً أيها الليل ماعاد مداك يكفيني

فلا ترجمني بحجارة الحنين

ونبضي المحترق ينثر رماداً

شعور مكبل بأسراب البعاد

تتمايل أغصان الوجد من ريح اشتياق

وقلمي الأهيف لا يجيد سرد المعاني

أمارس البلاهة ذات سطر

وأغافل السكوت وأهرب


سئمت كتاباتي عن الحنين

وشياطين الشعر توسوس لي

وانا أرتكب خطايا الحروف

من أتى بي إلى هنآ..؟؟!!

وعقد قراني على التغريب عنوة

ذات رحيل لبست 

 ردائي الأبيض

وكنت أعلم أني راحلة للموت

وعليّ ارتداء حلة الكفن

وها أنا ذآ أعيد أمجاد الباقيات

على ضفاف الحلم

قابعة على أطراف الهوامش

أمارس الجنون ذات أرق

أتوجس صوت قلبي

وأتعلم العزف على الورق

وأعلم أني أنا تلك الغجرية الحمقاء

التي رقصت على إيقاع جراحها


هكذا في ساحة المجهول

هناك في البعيد من قصاصات الغيم المتناثرة

حفظتك عن ظهر قلب

ورويت للنجوم وميض شوقي

لأتخيلك جملة شعرية في دفاتر نثري ...

والحروف تعلن الولاء لك والسمع والطاعه


أسلمت وجهي لوعدك المقدس

خلف ضباب الصمت

إنتشلني من ذاتي

سرقة موصوفة بالحب

فكل شرائع العشق محللة

حين ينزف القلب

إنتشلني من صحارى البعد من عروق الوجع

من أقبية الذاكرة وأرصفة الضياع

 غداً ستصول مزامير الفرح

عرس التلاقي

ونصلي باسم الزيتون

باسم عرائش الياسمين والزيزفون

صلاة عشق مقدسة


أيما للأمنيات ابتسامة

تأخذها الأقدار على محمل الجد

يناديني صداك والحنين

فبأي آلاء الحب سنستكين ..


    Dima.Osama

تم عمل هذا الموقع بواسطة