عابرة سبيل أنا
على صهوة الصمت
أعبر قفار البراري
حاملة معي صبوة
الحنين ....
ونشوة عطر أمسي القريب
البعيد .....
أبحث لي عن بستان أمل
او باحة أمان في عرض
الصحراء .....
كي أحط عني عتاد السنين
وأحصي تجاعيدها بالحصى
أحاور محفظتي التي اتعبها
الوجد واثقلها الأنين....
وهي تنتظر السفر الى جزيرة
السكون....
حلمها أن تحملني معها على
فرس حالمة من سلالة نادرة
صهيل الأماني شعارها
أتأمل حذائي الذي يئن من
فرط الوطء على مرافىء
الجراح ......
يشكوني إلي!! فكنت قاضيه
وجلاده......
كلما عزمت التخلي عنه
خاصمني برفق
اما أنا فقد ضقت ذرعا
منه فقررت رميه في بحر
منسي .....
سأنتعل رمال الشط في الصباح
مساء ساتوشح نسيم البحر
وأركب شراع الشوق نحو
المجهول ....
ارافق الأمواج واعبث بجدائلها
المثيرة على بساط الأفق
كلما توغل شراعي تتراءى لي
حورية يبتسم لها ثغر الماء
تغني لها النوارس وتتراقص لها
القناديل رقصة الأزهار في
يوم جميل .....
أتأهب العودة من حيث البدء
فلا تحملني قدمي المتورمة
أتحايل على الرياح أن تأخذني
إلى حيث تشرق شمس الأمنيات
فتدندن الغيمات بكلمات
مبهمات!!!!!
تداعت لها السماء غيثا يشفي
غليلي ويروي أديم أرض شاحب
عسى وجنتا يومي تتورد
ويحيي الياسمين بعد أن باغته
العطش.......