بين البدء والمنتهى ...
مواطن وسلالات ..
تموضعت في حنايا الخاطر
تغلغلت على امتداد الروح
ارتسمت أعماق إحساس فريد
كتبت أنشودة عمر
سكنت في سويداء القلب
صاغت حكاية العناء والأمل
أرض ذهاب وإياب
مواكب التيه ..
أسفار حب كساها غبار السنين
قوافل عشق حارت في دياجير الليالي
غياب موحش أضنى نوافذ الإنتظار
مساكن طيور المهاجر صارت خرائب
قلب معنّى من عذابات الفراق
مكنونات حياة حاصرتها عاديات الزمن
تاه المنتهى من كينونة البدايات
تتبدى معالم الوصل وتتمخض ..
الأبواب لم تكن محض صدأ رث
المحاكاة ليست مجرد مطاط ممجوج
المسافات لن تصير إلى عدم
المفارقات لا تحمل بالمطلق حواجز صماء
رئة التلاقي لم يطالها العطب ..
فهذه وتلك ..
ما زالت تزدان لطارق من بهاء
تنتشي لدقات من رفق
تبتهج لزائر من نور
تفرح للأيادي الدافئة
حثيث الخطى للذي يجيء
خيارات تنداح آفاقا أوسع
بقلمي ..
بسام سعيد عرار