أول الترانيم...
أيها القادم من وديان الصدى
حيث لاصوت يشفع لك...
لأن مبعث الروح مبسمك
وطلوع الصبح كما وجنتيك
الزهر فوح من عطر أنفاسك
ونسيم الصيف سطر
من حكايا جديلك
تعال مع الشمس
ودعني أضحك وأضحك
فميعاد جنوني بك حان
وشعّ الخمر نوراً في الدنان...
لأنك أنت ولا أحد يشبهك
كن كما يجاب السؤال
وكما يكون الحلم
في نعس الشتاء...
أقبل ريحانة تنعش القلب
وامطر فوق أعشاش رأسي
فأثمل وأنا مترع بفيض حضورك...
تعال لنسهر
واشحذ أوتار جفنك للغناء
دع نبضك يضج بأول الترانيم
واترك للموت آخرها...
موائد الضوء ممدودة الخيوط
وأكواب العتم تلاطم
شفاه القمر...
قد حانت صرخة النشوء
أطلق بصيرتك تجوب السماء
واترك للنجم ميقات بذوغك
فبشارة مرآك تضجّ بخاطري
وأنا أزف الدمع قربانا لولادتك...
بدأت رقصة الحباري
اشتعل الصدر بنشوة اللقاء
فتعال نكمل الدرب
نرشقه بأنّات الحنين
نكتب على أول المفارق حرف
ونرمي بقيّتها الباقية
في أرخبيل العمر
نجالس عالي المقام
حين يبلغ البدر تمامه
نرقم الفجر برُقْية العينين
واِلتماعة الندى
على خدّ عطرة الليل
نستجدي السَحَرَ أن يطول
فلا أريد أن أنام..................
ريمون سليمان.....