قصيدة ( أقرب من الورد ) بقلم الشاعر: محمد علي الشعار

أقربُ من الورد


سامري البدرَ من شُرفتي ليلةً

واستريحي على حرفيَ الأجملْ

راقبي طلعةَ الشمسِ في نبتتي 

ظلَّ يبكي على قطعِها المِنجلْ 

واجرحي قافياتِ السرابِ التي 

فجَّرَ الحُبُّ من ثديهاِ مَنهلْ

عاشَ من تابعَ الدربَ حباً وما

تَ على حُرقةِ الملتقى مَن دل ! 

واعذري مارقَ السهمِ في رميهِ 

كانَ عن لحظةٍ تُجتلى يغفل ! 

جاءكِ اليومَ مِن جَفنهِ دمعةٌ

خلفَها من جيوشِ اللظى جَحْفل 

كلُّ لحظٍ بعينيكِ لي مِرودٌ

يكتبُ الشعرَ عن جمرِه الأوَّل

عاشقٌ واكبَ الصبحَ والنحلَ في

لمعةِ الروحِ مُستهدياً بالفُل 

جالَ خلفَ المعاني بعَرضِ السما

راجياً ضلعَه بالصدى يَبْتلْ 

قرّبَ الحلْمُ ما بينَنا نجمةً

واحتوى البُعدَ خلفَ النوى مَفْصَل  

عِفتُ وَرداً نما باقةً في الندى 

قَطْفُ نجم ِالسما في يدي أسهلْ 

جمَّعتني المرايا ورا صورةٍ

وارتقى في خيالِ الهوى محْفل 

كلما هبّتِ النارُ في خاطري

اِمْتطى فارسٌ خيلَه الأصهلْ 

هذهِ الأنجمُ البيضُ من سُنبلي

ينثرُ الليلُ قمحَ السنا ... فاكتلْ . 


محمد علي الشعار 


٣٠-٣-٢٠٢٠

تم عمل هذا الموقع بواسطة