جرعة أمل ....
اخترت دربي، أخذت طريقي وأنا واثقة
شديد الوثوق أنني ساصير الى
ماأريد .الطقس شتوي بامتياز . تعرت
الاشجار وخلعت ثوبها وبدا الطقس كئيبا
. ليس أقل كآبة من نفسي المتعبة ...فقد
أيْقظ في قلبي حزنا وألما ممزوجين
ببقايا حنين إلى أيام خلت . سرت
وغيمتي البيضاء تلاحقني، تدفعني إلى
أمل مرتقب هناك بعيدا.. لتعلمني أن
الحياة جميلة في دروبها المختلفة، وأن
الخير آت مهما تيبّست الاغصان، وأن
الفرح قادم رغم الحزن والالم وأنها
ستمطر بإذن الله وستزخ زخاتها الرائعة
فينبت العشب الأخضر، تتزين الأرض
وتتفتح الازهار والورود معلنة قدوم
الربيع . نحن نمشي تحت المطر فننتشي
بماء غير آسن ساحر كالزلال يمسح ماعلق
بنا من جفاف ونرتوي به فينبت داخلنا
الإنسان الذي نكاد نفتقده.. حينها يزهر
الحب فنعشق الحياة.