صرخة أنثى
ماعاد شيء يهزّني
ماعاد للغيرة مكان في قاموسي
ولا للشغف بمن تهتمّ يعنيني
أتدري ؟
لعلّي قرأتك وتصفّحتك
وفي أغوارك تسلّلت
آهٍ لو تدري ماذا وجدت ؟
منعرجات والتواءات ودهاليز
وغابات كثيفة
مخيييييفة
وبحيرات عمييييقة
وأشياء غامضة
لن أستطيع تحديد معالمها
ما حييت
أنت يا هذا
لماذا ؟
تريد أن تحسّسني أنّني
غصنا طريّا إن استغنيت عنك
أو حتّى ابتعدت عنك
أنكسر
وبطول الزّمن أندثر
أو مجرّد أداة للاستعمال
متى تستحقّها
حتّى وإن أدّى الأمر
أحيانا تمحقها
أنا لست بقايا سيجارة
أو محراث زمان
نستعمله وزائلتان
ونرميه في أيّ مكان
ولست قصّة عجيبة
ما ان تنتهي منها تركنها جانبا
في رفّ قصيّ
يتراكم عليها الغبار
أنا كتاب قرآن
بعد قراءته أحفظ في أبهى مكان
أنا من عقلك بي يزدان
كلّما تصفّحتني
وبوعيٍ قرأتني
أنا يا سيّدي
أجمل انسان
أنا النّور والبهاء
أنا الدّفء والحنان
انا الماضي والحاضر والمستقبل
لست كنّا وكان
أنا شجرة الدّرّ
انا المسك والعنبر والرّيحان
أنا قهوتك وسيجارتك
ووسادتك وملاءتك
أنا الزّمان والمكان
أتستطيع أن تستمرّ بدوني ؟؟؟