سنبلةُ الجياع
يقولُ الوردُ :
أنت الحبُّ والعطاءُ
والحنان
قد أكون ولكن
من يعانق هذا الحزن الكبير
سأطلق روحي
في هذا الكون الواسع
والجسد للتراب
علّها تنبت سنبلة للجياع
ووردة للعاشقين
امرأة الحلم
والمشاعر الكامنة
متى تولد ؟
لقد زرع الشّيب مفرقي
مجروحةٌ
والرّوح سكرى
لم أعد اقوى
على محاكاة الواقع
أطفئ نجمي وغاب قمري
إلى ما وراء الأفق البعيد
امرأةٌ ثكلى بأشواقها
محكوم عليها بالإعدام منذ وُلِدت
بلون سنابلِ القمح الّتي تمايلت
مع نسمات الخير
تستجدي العطاء الأبدي
أيها العيد لماذا جئت
وأنا من نفرني القلب
وفلذة كبدي؟
كل عام أذرف الدّموع لأمّي
والآن لنفسي
ليتني أحتضنها بعمق
بتنا على شفا الهاوية
وهل يستعيد القلب
هذا الجمال والنكهات المعتقة
بمذاق الرّوح
حبلى انا بالمواجع
وليلي طويل
كلما اقتربت من الفتيل
انطفأ
ليتني استطيع محاذاة هذا السّيل
حتّى لو جرفني إلى الأُفقِ البعيدِ
فربّما أنتعش وأسبح في عالمي
قبل أن يفوتني قطار العمر
فنكون معاً للحلم الكبير
أو على قارب رحلة الّلا عودة
وحب بلا حدود
مها سليمان