قصيدة ( صقيع الغربة ) بقلم الشاعر : حميد موسى

(( صقيع الغربه))


إمنحيني دفئا

فصقيع غربتي قد

شل أعضائي..

يصارعني الوقت

فألتجئ الى عينيك

كي أختبئ

من لي بعدك من ظل

وغيمة أحزاني

تستمطرني حجرا...

كوني ذلك البحر

الذي يجمع مدي وجزري

وذلك المساء

الذي يلملم ماتبقى

من هدوئي..

وحيدا

يستفزني القلق

فلا مهرب إلا إليك..

كهيئة الوردة تأتين

معطره

وتقضين على مواجعي..

كم أحتاجك ضوءا

لملامح

أخفت تفاصيلها عن

حياتي..

يوخزني العشب

حين يسرقك اخضرارا

والياسمين عطرا

خذي مايكفي من 

شراييني

وازرعي في ظلي

زهورك البنفسجيه..

هبي لي قلبا

كجؤجؤ طير لأحلق به

إلى عالم ملكوتي..

لاتبتعدي عني

فالليل يكفي بظلامه

لعزلتي..

مترعة هي أحلامي

بوهج إشراقتك

كما هو فرحي مجبول

بحضورك..

كعشتار حين تحلم بالخلود

هكذا أنت

وأنا أتسلل بمخاوفي

إلى وسنك..

كطائر الفيروز يغرقني

بقبلاته

حين أفتح له نافذة

قلبي..

هكذا أنا أرتوي

حين تنزفين لي عشقا

يغمر تأملاتي..

تشعلين الماء بنظرة

وتترجلين الى قمة شفقي..

يسقط فجري بغتةَ

حين يحتويني الضوء

بمغادرتك ليلي..

رهين بدقائق أيامي

وخرافة دفئك

رتابة تضاجع وقتي..

صمتك برعم ينمو

في حالات ترقبي..

حين يأخذني الغياب

إلى مدن خاوي

أًلامس كفوف السماء

لعلها تقطف حرائق

عشقي..

كأي دهشه تختزل

انتظاري

كان الخوف يختبئ

مابين مسامات جلدي..

دعيني أرتقي إلى

شفاه تهجدك

وأرسم على مقياس أنوثتك

رجولتي..

عقيمه هي خطواتي

ورمال رحيلك

تبعثرني..

علميني كيف أعانق

أوجاع غيابك

وأتعود على شهوتك

بتعذيبي..

سفرك

لحظة استفزت جراحاتي

كممي أنفاسي إذاً

فخيول زمني

قد غادرت خارطتي...



حميد موسى.....

تم عمل هذا الموقع بواسطة